CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »


2009/04/18

أنتِ لؤلؤة

نعم أنتِ لؤلؤة جميلة وبرَّاقة
أنت لؤلؤة غالية وثمينة
نعم، غالية على الله تعالى وحبيبة إليه !!!
أتريدين الدليل؟
لقد خلقك ورزقك وأنعم عليكِ ومهما عصيتيه فإنه يحلُم عليكِ
ليس هذا حسب
وإنما أعطاكِ حرية كاملة لأن تفعلي بنفسك ومالك وجمالك ومن حولك وما حولك كما تشاءين
لم يُكرهك على أي شيءولا حتى على الاعتراف بأنه هو الرب
الواحد الخالق المسيطر على كل شيء
لم يُجبرك على أي شيء!!!
ومن دلائل حبه لكِ أنه لم يتركك هكذا بدون دليل يدلك
على أسرار هذا الكون الذي خُلقتِ فيه
بل بعث إليكِ ما نير لك الطريق ،
ثم ترك لك حرية الاختيارحتى إذاقابلتيه بعد فناء هذا العالم
لم تعاتبيه وتقولي له:لماذا لم تخبرني يارب بأن كذا وكذا ليس بخير؟
وان كذا وكذا عاقبته سيئة؟
لماذا لم تحذِّرني من أن ذلك الطريق محفوف بالمخاطر وأن السالك فيه هالك؟!
وأن كذا وكذا فيه ضرر لي؟!
تريدين دليلاً آخر؟
لقد أعطاكِ عيِّنة صغيرة جداً من نِعَمه العظيمه ليدلك على قدرته وأنه يستطيع أن يعطيك خيرا من هذه العيِّنة الصغيرة التي بين يديك إن اختَرتِ ما ينفعك
ويُصلح حالك في الدنيا وما بعدها!!!
ثم أرسل إليك ما يعينك على أن تسلكي الطريق الصحيح نحو السعادة والراحة
والاطمئنان في الدنيا وما بعدها !!!
ثم أوضح لكِ أنك لؤلؤة ثمينة نفيسة ،
وأن كل أخواتك في الإنسانية لآلىء نفيسة مثلك،
لكل منكن لونها الخاص وجمالها الفريد وبريقها المتميز
وأوضح كم هو هام أن تخفي هذا الجمال الفريد عن سارقي الأشياء الثمينة ومغتصبي الأشياء النادرة الغالية
ثم ترك لكِ حرية الاختيارولكن ،
مِن حِرصه عليكِ أنْ أوضح لك أن اختيار الضار سوف يشيع الضرر ليس عليك وحدك ولكن على غيرك من خَلقه الذن يحبهم كما يحبك ويحرص عليهم كما يحرص عليكِ ولذلك فقد أوضح أن هذا الجمال الفريد إن ظهر لكل مَن هبَّ ودب فسوف تكون العاقبة سيئة لكِ ولهم جميعاومن حِرصه عليكم جميعا لم ينهَ عن ذلك فحسب ،
وإنما وعد كل لؤلؤة تصون نفسها بالسعادة والاطمئنان والسَّكينة في الدنيا،
ثم بالسعادة اللانهائية وأصناف النعيم في ا لجنة،
ولعل أهمها أنك ستكونين أجمل من الحور العين ،
وأن جمالك سيزداد باستمرار،
وأنك ستختارين الزوج الذي تحبينه وترضَينه ،
وأنه سينشغل بجمالك عن الجنة ومافيها !!!
فإن اختَرتِ الطريق الضار لكِ وللمجتمع فإنه
–رغم قدرته عليكِ -
يحذِّرك ويرسل لكِ الرسائل لعلك تعودين ،
ويعدك بأنه سوف يسامحك ويرضى عنكِ ...
فإن أبيتِ إلا المُضي في الطريق الضار لك ولغيرك من الخَلق ...
فإن من حقه كما أعطاكِ الاختيار ورزقك من نعمه الكثير ،
رغم اختيارك الطريق الضار ،من حقه أن يعاقبك في الدنيا بعدم راحة البال، وقلة الرزق أو عدم البركة به ،
وظُلمةالوجه،وعدم ارتياح الناس لك ،وعدم احترامهم لكِ ،
وعدم التوفيق في أمورك ، ومنها عدم التوفيق إلى زوج صالح ،
أو عدم الزواج مطلقاً .
ومنها –إن كثرت اللآلىء المكشوفة وزاد عددها-
أن يخسف الأرض بنا جميعاً ،
أو يُغرقنا بفيضان أو سيل،
أويُنزل علينا صاعقة من السماءكما حدث مع الأقوام السابقة
حين كثرت بين أهلهاالمعاصي وخاصة في العلَن،
وحين زاد عدم الحياء من الله تعالى أما عقاب الآخرة ،
فجهنم والعياذُ بالله حيث يحترق هذا الجمال في النار ويتفحم ،
ثم يعود كما كان،
ثم يحترق ويتفحم ،
وهكذا
حتى تنقضي الفترة التي تستحقينها من عقاب عدم المُضيّ في الطريق الصحيح .
فهل تستشيري عقلك الراجح وفكرك الصائب ؟
لقد أراد الكريم أن تصوني بريقك الجذاب وجمالك الرقيق عن أعين أزواج اللآلىء الأخرى،كما يصون عيني زوجك عن جمال الأخريات !!!
فلا يرى إلا جمالك !!!!
فهل تأمَّلتِ كم هو كريم معكٍ، وحليم عليكِ ، ورفيق بكِ ؟!!!
سبحانه وتعالى!!!
لقد ترك لكِ جمالكِ ولم يسلبه منك رغم أنك لم تخفيه عن غير المحارم كما أوضح لكِولا تقولي: لقد أخفيتُه بالملابس،
فإن هذه الملابس الضيِّقة تُظهر أكثر مِمَّا تُخفي
ومن ترتديها تسمَّى كاسية عارية ،
اي أنها تلبس ملابس تفضح سترها وتكشف عوراتها !!!
وحاشا لله أن تكوني منهن يا غالية .
حاشا لله أن تكوني أنتِ أحد علامات اقتراب القيامة !!!!
فهل تبادري بالتوبة والاستغفار لعله يبدِّل سيِّئاتك حسنات ؟!
وهل تصوني جمالك الغالي وبريقك الثمين بالملابس الساترة التي لاتَصِفُه
ولاتكون شفافة فتُطهره؟
(مع العلم بانك لؤلؤة،)
واللؤلؤة لا تتكون أبداً إلا داخل الصَّدَفة أوالمحارة ،
حتى ولو كان شكل المحارة لا يعجبنا ؛فهي ضرورية لصيانة اللؤلؤة)
بل إن هذه المحارة هي التي حوَّلت
–بقدرة الله تعالى- حبة الرمل الرخيصة إلى لؤلؤة ثمينة رائعة مثلك !!!
كما أن الجواهر الثمينة لا نلقيها في الطريق،
بل نحافظ عليها داخل علب أنيقة حتى يأتي من يستحقها
ويعرف قَدرها فيرتديها ويصونها !!
نعم يا غاليتي إن كشف الجمال يجعله رخيصا ً
فلا تتحولي بملء إرادتك من لؤلؤة ثمينة يتطلع إليها ويحلم بها الشرفاء من الرجال إلى حبة رمل رخيصة سهلة المنال !!!
ولا تكوني سبباً في الغلاء والبلاء
أو هلاك لبلدك بصاعقة،أو فيضان ،..
أوزلزال وتذكري أن لَكِ حرِّية الاختيار !!!
مع أصدق دعواتي لكِ بأن يسدد الله خطاكِ ويحميكِ من كل الأخطار
======================================

2009/04/04

عـندهـا قـالت : مـا هـذه الفـوضـى ؟؟

في شهر الله المحرم عزمتُ على زيارة طيبة الطيبة ،
فشددتُ رحلي ، وجمعت متاعي وغادرت إليها ،
وقضيت فيها يومين من أجمل أيام عمري بصحبة شاب صالح
تلك الرحلة جمالاً إلى جمالها ،
وكم هو جميل أن تأخذ دورة إيمانية في رحاب طيبة الطيبة .
وكم هو ممتع أن تبتعد عن مشاغل دنياك وضوضاء
مدينتك إلى حيث الراحة النفسية .

ثم عُدتُ من رحلتي وأنا أرثي لِحالي على فراق طيبة الطيبة
على ساكنها أفضل الصلاة والسلام .
عُدتُ وبقلبي شوق الرجوع ، وولـه العودة إليها مرة ثانية
بل مرّات ومرّات .
رجعت أدراجي والنفس تتوق لزيارة قادة بمشيئة الله .
ركبتُ الطائرة لأعود إلى بلدي وحيث أسكن .
ولَفَتَ نظري ذلك الموقف في الطائرة .
فتاة في مقتبل العمر تمطّت الطائرة وحيدة فريدة .
جاء بها المُضيف حتى أجلسها إزائي في الجهة المقابلة على مقعد مستقل ليس بجواره مقاعد أخرى .
قال لها : هـذا مخـرج طوارئ ! هل تجلسين هنا ؟
قالت : الشكوى لله ! وش أسوي !
جلست ... وبعد قليل جاء صاحب المقعد يحمل بطاقةً بها رقم ذلك المقعد .
رجع إليها المضيف ... قال لها : لو سمحت هذا مقعد هذا الرجل .( ولم يكن لدى الرجل تقدير لذلك الموقف )
وقد فهمت من لكنة المضيفة - اللـكنة الأعجمية – أن تلك الفتاة لا تُريد أن تجلس بجوار رجل غريب ،
فأكبرتُ ذلك الموقف منها بقدر ما أصغرت فيها وفي وليّها التفريط في سفرها دون محرم .
قامت وهي متضجّرة ... تتأفّـف ... إيش ها الفوضى ؟؟؟!
( تخيّلت نفسي وقد وقفتُ أحاورهـا حول ذلك الموقف ) أي فوضى يا أُخيّه ؟؟
، فتخيّلت أنها صرخت في وجهي : وأنت إيش دخلك ؟؟!! ما لك دعوى !! .
وكأني أجبتها : يا أختي الفاضلة نحن من أُمّـة قال نبيّها صلى الله عليه وسلم : المؤمنون تكافأ دماؤهم ، يسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم .
وما احترقتُ عليك إلا غيرة على نساء المسلمين .
فكأنها قالت : ما رأيت الفوضى ؟؟؟ وإلا أعجبك الذي صار ؟
فتصوّرت أني كررت السؤال : من هو الأحق بالوصف بالفوضى ؟؟
ومن هو منشأ الفوضى ؟؟
قالت : ما فهمت ؟؟
قلت : ليست الفوضى في أنهم لم يوفروا لك مقعدا مستقلا
بل الفوضى أصلا عندك
قالت : كيف ؟
قلت : الفوضى في اصل سفرك لوحدك دون وجود محرم
قالت : ليس المهم وجود المحرم ، فالسفر قصير ، وأنا واثقة بنفسي .
قلت : هذا منشأ الفوضى
قالت : وضّـح ما تقول ؟
قلت : وجود المحرم ضروري
قالت : وهل من دليل على ما تقول ؟
قلت : قال عليه الصلاة والسلام :" لا يخلوَنّ رجلٌ بامرأةٍ إلاّ مع ذي مَحْرَم ، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ."

فلما قال عليه الصلاة والسلام ذلك قام رجلٌ فقال : يا رسولَ الله امرأتي خَرجَت حاجّـةً ، اكتَتَبتُ في غزوةِ كذا وكذا ، قال : انطلق فحُـجّ مع امرأتِك .
متفق عليه .
ولم يسأله عليه الصلاة والسلام هل هي مع رفقة مأمونة أو لا ؟
وهل معها نساء أو لا ؟
بل أمره أن يترك الخروج للجهاد ويلحق بامرأته درءاً للمفسدة .
هل تريدين أن تعرفي أهمية وجود المحرم ؟
قالت : نـعـم
قلت : إذا اسمعي هذه القصة التي حدّث بها الحسن بن عمارة ، بينما امرأة تطوف بالبيت وكانت من أجمل النساء ، فَسَمَت إليها عيون الناس ، فلحق بها الشاعر عمر بن أبي ربيعة وأخبرها أنه ، عمر وأنه قد خامر قلبه منها شيء فزجرته فلم ينزجر .
فقالت لِوَليٍّ لها : اخرج معي إذا خرجتُ من المسجد ، فلما رآها عمر بن أبي ربيعة حاد عنها ، وابتعد فأنشدت تُسمعه :

تعدو الكلاب على من لا كلاب له وتتقي صـولة المستأسد الحـامـي
لما قيلت هذه القصة في مجلس الخليفة المنصور قال :
قد سمعت هذا من أبي ، وَودِدّتُّ أن ذوات الخدور جميعا تسمعنه .

ولذا لما قيل لامرأة شريفة من أشراف العرب : ما حملك على الزنا ؟ قالت : قربُ الوساد ، وملول السواد ، تعني قرب وساد الرجل من وسادتي ، وطول السواد بيننا . أي كثرة الاختلاط والمخالطة .

وأما قولك إنه سفر قصير فأقول : هـو سفـر طالما أنه سُمّي سفـروالنص واضح " ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم " وكم من امرأة سافرت سفرا قصيرا كان فيه هلاكهاقالت : كيف ؟قلت : ركب إلى جوارها كلبٌ بشري ، فأغواها وأغراها ، وقد سمعتِ قول تلك المرأة : تعدو الكلاب .... !
وكم رأينا جُرأة السفهاء على النساء خاصة إذا كُـنّ من غير محارمبينما لا يجروء أحدهم أن يلتفت مجرّد التفات عند وجود المحرمومن هنا تتبيّن حكمة الحكيم العليم سبحانه وتعالى حينما حرّم سفر المرأة من غير محرم .
وأما قولك إني واثقة بنفسي !!!
فأقول : إذا كانت أمهات المؤمنين اللواتي هن أطهر نساء العالمين ، وهن بمنـزلة الأمهات قال الله لهن : ( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا ) .
وأدّب الله المؤمنين إذا سألوهن أن يكون ذلك السؤال من وراء حجاب ، فقال الله جل جلاله :(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ) .
أما لماذا ؟
فاستمعي إلى الجواب من العزيز الوهاب :
( ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) .
فتحركت بِذرة الخير في نفسها ، وعادت إلى رشدهـا ، وقالت : أعذرني فقد كنت جاهلة بذلك واستغفر الله وأتوب إليه .

ملحوظة :ما جرى هذا الحوار على أرض الواقع بل تخيّـلته كما أسلفت .


موقع مداد

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

لا إله إلا الله
لا إلا إلا الله