CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »


2009/01/31

كلنا قد نتعرض لمواقف كثيره في هذه الحياة

كلنا قد نتعرض لمواقف كثيره في هذه الحياة
قد تثير حساسيه العين فتذرف بالدموع
سواءاكانت هذه الدموع من اجل الفرح او من اجل الحزن..
فعندما يبكي الشخص، فإنه يخرج كل ما تراكم في نفسه
من غضب وأسى وحزن،
ويعبر عن كل شعوور يجتاحه في تلك اللحظة..
وعندما يكبت بكاءه فيصبح عرضه للامراض النفسيه
من ضيق البال والكآبه وغيرها..
وفي بعض الاحيان عندما يبكي شخص ما
فانه يتعرض للسخرية او النقد
فيخشى ان يعبر عن مشاعره بالبكاء امام النااس
فالبعض يقول ان البكاء علامة ضعف
والبعض الاخر يقول انه تنفيس عن النفس من الهموم التي تغمرها
وهنا يكون السؤال:
هل الدموع علامة ضعف ام انها تعبر عن احساس عميق في داخل هذا الشخص؟؟؟
لماذا نتهرب من البكاء؟؟
لماذا نبحث عن العزلة عندما نريد البكاء ؟؟؟
هل الدموع ضعف..
ام احساس عميق يترجم بالبكاء؟!!!

2009/01/21

من أروع القصص الحقيقية

قصة قصّها الأستاذ الدكتور خالد الجبير
استشاري جراحة القلب والشرايين
في محاضرته القيـّمة( أسباب ٌٌمنسية )
فأعيروني انتباهكم فالقصة مؤثرة ولنا فيها بإذن الله العظة والعبرة
يقول الدكتور في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ،و في يوم الأربعاء كان الطفل في حيوية وعافية يوم الخميس الساعة 11:15 ولا أنسى هذا الوقت
- للصدمة التي وقعت -
إذ بأحد الممرضات تخبرني بأن قلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل؛
فذهبت إلى الطفل مسرعاً وقمت بعملية تدليك للقلب استمرت 45 دقيقة
وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل،
وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى ..
ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري ،
فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات فماذا تتوقعون أنها قالت؟هل صرخت ؟ هل صاحت؟
هل قالت أنت السبب؟
لم تقل شيئا من هذا كله ..
بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت.
بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيرا ً بأن حالة الدماغ معقولة، بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف؛ فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة
ولم يتحرك قلبه قلت لأمه هذه المرة لا أمل على ما أعتقد ،
فقالت الحمد لله اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب ..
و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك 6 مرات إلى أن تمكن أخصائيٌ القصبة الهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف
و يعود قلبه للعمل ومر ت الآن 3 أشهر ونصف والطفل في الإنعاش
لا يتحرك ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراجٍ وصديد عجيب غريب عظيم
في رأسه لم أرَ مثله، فقلنا للأم بأن ولدك ميت لا محالة ،
فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذا الخراج،
فقالت الحمد لله ثم تركتني و ذهبت.
بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ والأعصاب
وتولوا معالجة الصبي ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله
شفي الطفل من هذا الخراج ،
لكنه لا يتحرك وبعدأسبوعين يصاب بتسمم عجيب في الدم
وتصل حرارته إلى 41 درجة مئوية
فقلت للأم:إن دماغ ابنك في خطر شديد لا أمل في نجاته
فقالت.بصبر و يقين الحمد لله، اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه.
بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5 ذهبت للمريض على السرير رقم6 لمعاينته وإذا بأم هذا المريض تبكي وتصيح وتقول يا دكتور يا دكتور الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة
راح يموت راح يموت
فقلت لها متعجبا:شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة وهي صابرة و تحمد الله،
فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل:هذه المرأة مو صاحية ولا واعية فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الجميل العظيم
(طوبى للغرباء)مجرد كلمتين ،
لكنهما كلمتان تهزان أمة !
لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات مثل هذه الأخت الصابرة إلا اثنين فقط.
بعد ذلك بفترة توقفت الكلى فقلنا لأم الطفل:لاأمل هذه المرة لن ينجو
فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله
وتركتني ككل مرة وذهبت.
دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهر الرابع
وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم ،
ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي ،إلتهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر وقد شمل عظام الصدر وكل المناطق حولها مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفاً ،
بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك .
عندما وصلت حالة الطفل لهذه المرحلة ،
قلت للأم: خلاص هذا لا يمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه؛
فقالت الحمد لله كدأبها ولم تقل شيئا آخر ..
مضى الآن علينا ستة أشهر ونصف وخرج الطفل من الإنعاش لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك و صدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك، والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة .
هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟
وقبل أن أخبركم ..
ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر والآلام والأمراض،
وماذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل
وولدها أمامها على شفير القبر،
ولا تملك من أمرها إلا الدعاء والتضرع لله تعالى .
هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل
الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟
لقد شفي الصبي تماماً برحمة الله عز وجل جزاءلهذه الأم الصالحة ،
وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئا ًلم يصبه وقد عاد كما كان صحيحاً معافى . لم تنته القصة بعد ما أبكاني ليس هذا ما أبكاني هو القادم :
بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليات بأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين ،
يريدون رؤيتك فقلت من هم ؟
فقال بأنه لا يعرفهم.
فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضاً مولود عمره 4أشهر.
فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه
هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟
فنظر إلي بابتسامة عجيبة كأنه يقول لي:
والله يا دكتور إنك مسكين ثم قال لي بعد هذه الابتسامة :
إن هذا هو الولد الثاني وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاماً من العقم
وبعد أن رزقنا به، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها .
لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع
وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته ، قلت له من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاماً من العقم ؟
لا بد أن قلبها ليس بورابل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى .
هل تعلمون ماذا قال ؟
أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي
وخاصةً يا أيها الأخوات الفاضلات
فيكفيكن فخرا ًفي هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن.
لقد قال :
أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاماً
وطول هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي،
وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب،
وإذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب وتدعو لي وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان.
ويكمل الرجل حديثه ويقول : يا دكتور لا أستطيع بكل هذه الأخلاق والحنان الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءًا منها وخجلا
ً فقلت له : ومثلهايستحق ذلك بالفعل منك
انتهى كلام الدكتور خالد الجبير حفظه الله
وأقول:إخواني و أخواتي، قد تتعجبون من هذه القصة
ومن صبر هذه المرأة ولكن اعلموا أن الإيمان بالله تعالى حق الإيمان
والتوكل عليه حق التوكل
والعمل الصالح هو ما يثبت المسلم عند الشدائد والمحن ..
وهذا الصبر هو توفيق من الله تعالى ورحمته.
يقول الله تعالى :وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ(156 (أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)سورة البقرة
و يقول عليه الصلاة والسلام : ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولا هم ٍ ولا حزن ٍ ولا أذىً ولا غم ٍ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه فاستعينوا إخواني و أخواتي بالله واسألوه حوائجكم وادعوه وحده و الجأوا إليه في السراء والضراء .
جعلنا الله وإياكم من الصابرين الشاكرين
اللهم آآمين

2009/01/18

ثلاثي النون نشجب ، نستنكر ، ندين


ممّا يلاحظ على مدى سنوات الذل الماضية أنّنا قعدنا واستسلمنا
لإصدار البيانات والشجب والاستنكار في كل نازلة وكارثة تتلقاها الأمة
من الصهاينة الملاعين هذا على المستوى الرسمي وغيره،
وعلى مستوى شيوخنا حفظهم الله لا نكاد نسمع إلاّ من القليل منهم عن الجهاد وفضله ووجوبه واقتصر القول على
"أصلحوا نفوسكم تبرعوا لهم ادعوا لهم"
!!؟فقط !!
هكذا يكون الحل والمخرج!!؟
أطفالنا ييتمون ويقتلون،
نساءنا يرملون ويقصفون وشيوخنا يضربون ونقتصر على قول
"أرسلوا مساعدات وعليكم بالدعاء" !!
بل حتى هذه استعضنا عنها ب
" نشجب نستنكر ندين "
إلى متى تعطى الأمة وشبابها هذه المسكنات والمخدارت !!؟
متى يفقه شبابنا الجهاد إن لم توعوهم به !!؟
ليس إقلالا من فضائل الدعاء والصدقات،
فالدعاء سهام الليل التي لا تخيب والصدقة لهم جهاد بالمال،
لكن أين الجهاد بالنفس أين الغدوة والروحة
أين ما يُحيي المروءة ويرفع الكرامة وينفض عن الأمة ذلها؟؟
أين ذروة سنام الإسلام!!؟
علماؤنا الأفاضل شيخونا الأحباب
ننتظر منكم أن تنشروا فقه النوازل والجهاد في الأمة
وما الذي يتوجب على الفرد المسلم فعله وما حدود الاستطاعة
وكيف تكون فإن لم تفعلوا ذلك فمن يفعله ؟؟
فأنتم لهيب الأمة فلا تركنوا لمن يحاول أن يكون المطر الذي يطفأكم .
" طريق الاسلام "

2009/01/14

امرأةٌ بألفِ رجُل


نعم لا تتعجب من هذا إنها امرأة
(لكن )
لو وزِنت بألف رجل لوزنتهم والله ..
إنها امرأة (لكن )
لو كان لنا مثلها رجال لكان النصر حليفنا بإذن الله .
إنها امرأة
(لكن )
لا يقارن بها رجال فضلا عن نساء مثلها ..
إنها امرأة (لكن )
ضحَّت بنفسها ..
فأين أنتم يا مسلمون عن فعلها ..
إنها امرأةٌ (لكن )
باعت نفسها بل وأبنائها وزوجها في سبيل الله
فأين منها أمهاتٌ وآباءٌ وأبناء ..
إنها امرأةٌ (لكنها )
امرأةٌ سبقها بعضُ أجزاءٍ من جسدها إلى الجنة .
عمَّن أتحدَّث ،
مَن هذه المرأة ،

إنها المرأة ألتي أطاقت ما لم يطقه فُحول الرجال ،
إنها المرأة التي فعلت الأفاعيل بالأعداء ،

وصنعت المجد ببذل العطاء والصبر عند البلاء وضخ الدماء وتقطيع لأشلاء ليرضى من له مافي الأرض وما في السماء ..
إنها امرأة (لكن )..
عجز عن فعلها كثير من الرجال !!
فيا لله ما أعظم قدرها وأجلَّ فعلها ..
إنها الفاضلة المجاهدة نسيبة بنت كعب (أم عمارة ) رضي الله عنها وأرضاها .
شهدت بيعة العقبة وأحد والحديبية واليمامة ..

وقفت يوم أحدٍ موقفاً أعيى الأبطال ، وأبهر الرجال ،
اِسمع لأمِّ عمارة وهي تحدثك ..
تقول رضي الله عنها : (رأيتني وانكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بقي إلا نفرٌ قليل ما يُتِمُّون عشرة ، وأنا وابناي وزوجي بين يديه نذُبُّ عنه ، والناس يمُرُّون به منهزمين ، ورآني ولا تِرْس معي ، فرأى رجلاً مُوّلِّياً ومعه تِرس ، فقال :

القِ تِرسَك إلى من يقاتل ، فألقاه ، فأخذته فجعلت أتّرّس به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل ،

لو كانوا رجّالة مثلنا - أي على أقدامهم - أصبناهم إن شاء الله ..
فيُقبِل رجلٌ على فرسٍ فيضربني وتترّست له ،

فلم يصنع شيئا وولَّى ، فأضرب عرقوب فرسه ، فوقع على ظهره ،
فجعل النبي يصيح (يا أبن أم عمارة أمك أمك )..
قالت فعاونني عليه حتى أوردته شعوب - أي الموت - )..
فعلاً لقد قامت لرسول الله صلى الله عليه وسلَّم مقامَ خيرٍ من مقام كثيرٍ من الرجال ..

لقد ضرَبت أمُّ عِمارة مثالاً لتقفَ الأجيال النائمةُ أمامه

لعلها تستيقظ من غفلتها ..
وتتعلم من أم عمارة تضحيتها ،
يوم أحد كان المشركون قد تجمعوا وصوَّبوا سهامهم ووحدوا هجومهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلوه ،

لكن هيهات هيهات :

ما علموا أن ثمَّة أم عمارة هناك ،
فوالله ما كان الخطر يدنوا من المصطفى إلا وأمُّ عِمارة دونه
حتى قال الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه :
(ما التفتُّ يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني ).

وقال فيها الحبيب - جعلنا الله من أهل سنته -

لمَّا رأى شدة بأس هذه المرأة في القتال والثبات والعزيمة قال :

(من يُطيقُ ما تُطيقينَ يا أمَّ عِمارة ).

أُمُّ عمارة .. ضرب رجُلاً ابنها بالسيف فجرحه فأبت أن تتركه حتى قتلته واستقادت منه ..

(فرآها النبي صلى الله عليه وسلم وتبسَّم حتى بدت نواجذه وقال :
(استقدتِّ يا أم عِمارة )
وقال : (الحمد لله الذي أظفرك ، وأقرَّ عينك من عدوك ، وأراك ثأرك بعينك ).
لئن كُنَّ النساء كما ذُكِرنَ

لفُضِّلت النساء على الرجال

لقد استحقَّت أُمُّ عِمَارة أن يُعلَّق عليها وِسام أغلى من كل الأوسمة الدنيوية ، ق

قال فيها النبي وفي أبنائها :

(اللهم أجعلهم رفقائي في الجنة )

فهنيئاً ثم هنيئا يا أم عمارة .

لم تَكَلّ ولم تَمَلَّ أمُّ عِمارة بعد موت الحبيب .. بل استمرت في جهادها وبذلها .. حتى قاتلت يوم اليمامة ..

وجرحت اثني عشر جرحاً وقُطِّعت يدها وهي عجوز مُسِنَّة .
ماذا أقول يا أمة محمد ..
لو نظرت إليكم أم عِمارة وأنتم في الملاعب والنوادي ..
والأمة تنتهك أعراضها في كل مكان
والمسجد الأقصى يإنُّ منذ أمدٍ بعيد من الزمان .
ماذا أقول يا نساء أمة محمد ..
لو نظرت إليكنَّ أم عمارة وقد تهاونتنَّ في الحجاب الشرعي وآثرتنَّ ما ألقيَ إليكنَّ من زبائل الغرب عبر الفضائيات ..
ماذا أقول يا رجال أمة محمد ..

هل أقول يا ليت لنا رجال مثل أم عمارة ..
نعم والله سأقولها ..

يا ليت لنا رجال مثل أم عمارة !!

أتسبقك وأنت رجلٌ نِسْوَة

أوما لك بالرجال أُسْوَة
وكتبه / أبو شموخ

2009/01/02

إن مع العسر يسرا

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
في هذه الكلمة نقف مع قوله _تعالى_: "وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" (يوسف:84).
الآية الكريمة تصوّر أدق تصوير حال هذا الأب المكلوم
الذي عاش سنوات وهو ينتظر ابنه الحبيب يوسف،
فإذا به يفاجأ بخبر ابنه الآخر أيضاً،
والذي له نصيب خاص من حب أبيه

"لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا" (يوسف: من الآية8)،

فما كان أمامه إلا أن يتولى عنهم بعيداً.
وهكذا المهموم المحزون الذي لا يريد أن يظهر حزنه وألمه أمام أحد خشية أن يُظنّ أنه ضعيف.
لكنه رغم تماسكه أمام أبنائه ابيضت عيناه حزناً على ولده لأن هذه طبيعة البشر.
والذي يتصور أنه يتسامى على هذه الطبيعة،

ويتصور أن ذلك كمال قد يكون واهماً،
لأن أنبياء الله ورسله وصفوة خلقه يتأثرون إذا ألمت بهم مصيبة لكنهم لا يبدون الجزع، ولا يعترضون على القضاء، والتأثر لا ينافي الصبر.
وهاهو النبي – صلى الله عليه وسلم – تدمع عيناه حزناً على ابنه إبراهيم، وعندما تعجب بعض الصحابة _رضوان الله تعالى عليهم_
قال لهم: "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا _جل وعلا_".
في قوله _تعالى_: "وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ" (يوسف:84)،
لماذا أسفى على يوسف فقط؟ قالوا إنه أراد أن يركز على الأهم ولا يعني هذا إغفال غيره،
بدليل أنه قال قبل ذلك: "عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً"
(يوسف: من الآية83).
ولكنه لا يدري أين يوسف، أما بنيامين وأخوهم الأكبر فهو يعلم أنهم في مصر، والأسف يكون أشد على الذي لا يعرف مكانه،

وطالت غيبته. في قوله _تعالى_: "وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" (يوسف: من الآية84)

متى ابيضت عيناه، قد يظن البعض أنهما ابيضتا بعد أن قال هذا الكلام، وهذا ما ذهب إليه بعض المفسرين،
والصحيح أن السياق لا يدل على ذلك.
ولكنني تأملت هذا القول والذي ظهر لي والعلم عند الله _جل وعلا_
أنه قد يكون قبل ذلك؛ لأن الواو في "وابيضت عيناه" لا تدل على الترتيب ولا على التعقيب،
ومع ذلك فالقول الأول قول وجيه، فهو كظيم أي مكظوم محزون مهموم بسبب ما حدث له من تلك المصائب المتلاحقة.
فقدُ يوسف أولا، ثم فقد أخويه، وفقد حبيبتيه.
ولكن كلما تعاظمت عليه المصائب كان يوم الفرج يقترب.

ولأنه لم عليه السلام يقنط من رحمة الله فاز في الدارين.
فقد أتاه الله بهم جميعاً كما سأله، وفاز بأجر الصابرين،

وخلد الله قصته في كتابه الكريم، وجعله ممن يُقتدى بهم إلى يوم الدين.

وما أصدق قول الله _تعالى_:
" فإن مع العسر يسراً. إن مع العسر يسراً".

اللهم اجعلنا ممن يقتفي أثر المرسلين، وينعم بصحبتهم يوم الدين. وصلى الله على خاتم الرسل أجمعين وعلى آله وصحبه أجمعين.

د / ناصر العمر

لا إله إلا الله
لا إلا إلا الله